بعد أن أشعلت ألمانيا الحرب العالمية الثانية بغزو بولندا في سبتمبر 1939 حولت المعسكرات ثكنات الجيش إلى معسكر لأسرى الحرب للسجناء السياسيين البولنديين، حيث أول السجناء المجرمين الألمان الذين تم إحضارهم إلى المعسكر في مايو سنة 1940 كموظفين أسسوا سمعة المعسكر للسادية.
ولقد تعرض السجناء للضرب والتعذيب والإعدام لأبسط الأسباب وحدثت أولى عمليات القتل بالغاز للسجناء السوفييت والبولنديين في أغسطس سنة 1941 تقريباً، ومن سنة 1942 حتى أواخر سنة 1944 نقلت قطارات الشحن اليهود من جميع أنحاء أوروبا التي تحتلها ألمانيا إلى أراضيها.
ولقد جمعت إيديولوجية الاشتراكية القومية (النازية) بين عناصر “الصحة العرقية” وعلم تحسين النسل ومعاداة السامية والألمانية والتوسع الإقليمي، فأثناء وبعد استيلاء النازيين على السلطة في ألمانيا سنة 1933 مباشرة انتشرت أعمال العنف ضد اليهود الألمان في كل مكان، وتم إصدار تشريع يستبعدهم من بعض المهن بما في ذلك الخدمة المدنية والقانون.
ولقد شجعت المضايقات والضغط الاقتصادي اليهود على مغادرة ألمانيا ومنعت شركاتهم من الوصول إلى الأسواق ومنعت من الإعلان في الصحف وحرمت من العقود الحكومية، ففي 15 سبتمبر سنة 1935 أصدر مبنى الرايخستاغ قوانين نورمبرغ.
ويعرف قانون مواطنة الرايخ على أنهم مواطنين من أصل ألماني أو ذي صلة بالدم يظهرون بسلوكهم أنهم مستعدون ومناسبون لخدمة الشعب الألماني والرايخ بأمانة، كما يحظر قانون حماية الدم الألماني والشرف الألماني الزواج والعلاقات خارج نطاق الزواج بين أولئك الذين لديهم دم ألماني أو ذو صلة واليهود.
وعندما غزت ألمانيا بولندا في سبتمبر 1939، أمر هتلر بتدمير القيادة البولندية والمثقفين، حيث تم ضم المنطقة المحيطة بالمعسكر إلى الرايخ الألماني وتم إنشاء المعسكر في أوشفيتز في أبريل سنة 1940 في البداية كمعسكر للحجر الصحي للسجناء السياسيين البولنديين.
وفي 22 يونيو 1941 في محاولة للحصول على أرض جديدة غزا هتلر الاتحاد السوفييتي، وحدث أول قتل بالغاز في أوشفيتز لمجموعة من أسرى الحرب السوفييت، حوالي سنة 1941.