أين محل النية؟
الاجابة :
أهلاً ومرحباً بك، إنّ محل النّية هو القلب في جميع العبادات؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)، [أخرجه البخاري] وقد عرّف البيضاوي -رحمه الله- النّية على أنّها انّبعاث القلب نحو ما يراه مناسباً وموافقاً للإرادة، من جَلب المنافع، أو دفع المفاسد؛ كلّ ذلك امتثالاً لأمر المولى -سبحانه-.
وتجدر الإشارة إلى أنّ العبرة في الأعمال هي نوايا القلوب، لا ألفاظ اللسان؛ فمثلاً في أحكام اليمين يُنظَر إلى نية الحالف لا إلى ما نَطَقه بلسانه من الألفاظ؛ قال -تعالى-: (لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ). [البقرة: 225]